بعد تأجيله بسبب اعتراض روسيا.. مجلس الأمن الدولي يصدر قرار بالإجماع بخصوص الهجوم الحوثي على مأرب

الخميس 18 مارس - آذار 2021 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 9744

ندد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس 18 مارس/آذار، بالتصعيد في المعارك الدائرة في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، ودعا الحوثيين لإنهاء هجومهم على آخر معقل للحكومة في الشمال.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بالإجماع (15 دولة)، طالب خلاله الحوثيين بوقف التصعيد في محافظة مأرب على الفور، محذرا من أنه يعرض حياة مليون نازح لخطر جسيم.

كما ندد المجلس في بيانه بالهجمات عبر الحدود على السعودية، وقال إن التصعيد في مأرب "يهدد الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية في وقت تزداد فيه وحدة المجتمع الدولي (على هدف) إنهاء الصراع".

كان تحالف تقوده السعودية تَدَخًل في اليمن في 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.

ومنذ صعوده إلى سدة الرئاسة في يناير كانون الثاني، جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمن على قائمة أولوياته وعين تيم ليندركينج مبعوثا خاصا للمساعدة في إحياء جهود الأمم المتحدة المتعثرة لوقف الصراع. وقال ليندركينج يوم الجمعة إن هناك خطة لوقف إطلاق النار معروضة على قيادة الحوثيين وحثهم على الرد.

وأكد مجلس الأمن الدولي، الذي اطلع على إفادة حول الوضع في اليمن يوم الثلاثاء، على "ضرورة وقف التصعيد من كل الأطراف، بما في ذلك وقف التصعيد الحوثي في مأرب فورا".

وقال المجلس إنه “يحث جميع الأطراف علي العمل مع غريفيث دون شروط مسبقة؛ من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها ويملكها اليمنيون”.

و أعرب المجلس في بيانه عن “القلق إزاء الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي في اليمن”، مشددا على أهمية تسهيل المساعدات الإنسانية ووصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب)، الذي يسيطر عليه الحوثيون.

والاربعاء 17 مارس/آذار، كشفت مصادر دبلوماسبة عن اعتراض روسيا على إصدار بيان صحفي لمجلس الأمن الدولي يؤكد ضرورةَ إنهاء الهجوم الحوثي على مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، ويدين التصعيد فيها.

ونقلت "الجزيرة" عن المصادر الدبلوماسية قولها ان "موسكو اعتبرت النص الذي صاغته بريطانيا غيرَ متوازن فيما يخص الحوثيين“.

وتوقعت المصادر أن يجري إحياء المفاوضات بشأن مسودة البيان الصحفي من جانب بريطانيا، الاربعاء، لكنه صدر اليوم الخميس.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد نهاية الشهر الماضي قرارا يدين المعارك الدائرة في مأرب.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، في جلسة لمجلس الأمن "ما زال هجوم جماعة أنصار الله (الحوثيين) على محافظة مأرب مستمرا، الأمر الذي يعرض المدنيين للخطر، بمن فيهم ما يقدّر بنحو مليون نازح. وقد تكبّدت القوى المتقاتلة من الجانبين خسائر فادحة في هذه المعركة غير الضرورية".

وأضاف غريفيث، في إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الـ 15، أن الحرب في اليمن عادت بكامل قوتها، ففضلا عن المعارك المحتدمة في مأرب، ذكر المسؤول الأممي أن جبهات قتال أخرى فتحت ومنها حجة وتعز والحديدة.

وخلال جلسة مجلس الأمن الثلاثاء، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "لا بد من توقف الموت والعنف، ندعو الحوثيين لقبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف جميع الهجمات".

ومنذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، يشن الحوثيون هجوما هو الأوسع منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات على مأرب في محاولة منهم للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط وآخر ملاذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، التي تأوي قرابة مليوني نازح، لكن محاولاتهم باءت بالفشل وتكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد كما خسروا مناطق واسعة في محافظتي تعز وحجة.