خلال لقائه مسؤولاً فرنسياً..العليمي :بدون دعم الشرعية لبسط سيطرتها على كافة التراب اليمني ستبقى المليشيات الارهابية مصدر إرهاب للداخل والخارج مواعيد مباريات يوم غداً الثلاثاء 21 - 5 - 2024 والقنوات الناقلة ماذا حدث لأسعار النفط بالأسواق العالمية؟.. إليك المستجدات الأسبوعية حج مبرور.. 6 أساسيات ضرورية في حقيبة الحجاج قبل السفر محافظ تعز “نبيل شمسان” لـ“بران برس”: نرفض أي مفاضات في ملف الأسرى والمختطفين قبل الكشف عن مصير محمد قحطان حوامة الرئيس الإيراني وفضيحتها الكبرى.. خبير عسكري يتحدث عن سيناريوهات الحادثة وطيار يكشف هذا الأمر أمنية تعز توجه تحذيراً جديداً لمليشيات الحوثي شاهد كيف تنافس مقاتلي القسام وسرايا القدس حول من يضع عبوة داخل دبابة صهيونية من مسافة صفر حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية
في تجلي صارخ للتناقضات التي تعصف بالمشهد اليمني، ترتفع في إحدى شوارعه المتهالكة لوحة ضخمة تحمل صورة مؤسس حركة الحوثيين، تحت شعار يدعي نشر ثقافة القرآن، لكن على أرض الواقع، يكشف المشهد عن واقع مرير يعيشه الشعب اليمني، متمثلاً في صورة مؤلمة لفتاتين تنقبان في مكب نفايات يقبع تحت اللوحة ذاتها، بحثًا عن طعام أو ما يمكن جمعه وبيعه من نفايات البلاستيك لسد رمق الحياة.
هذا المشهد يعبر عن تناقض صارخ بين الأيديولوجيات المعلنة والواقع المُعاش، ففي حين يدعي الحوثيون نشرهم لثقافة القرآن، التي يفترض أن تكون رحمة للعالمين، نجد أن الواقع يشهد على كارثة إنسانية يعيشها الشعب اليمني تحت وطأة الحرب والحصار الحوثي.
القرآن، الذي يحتل مكانة مركزية في حياة المسلمين ويدعو إلى الرحمة والعدل ومساعدة المحتاجين، يستخدمه الحوثيين كواجهة لتبرير أفعال تتنافى مع جوهر تعاليمه، والمفارقة بين الشعارات المرفوعة والمعاناة اليومية للشعب اليمني تسلط الضوء على حالة من الاستغلال السياسي للدين تُعمق الأزمة الإنسانية بدلاً من تخفيفها.
تلك الفتاتان تمثلان جزءًا من مأساة أكبر، حيث يكافح اليمنيون للعيش في ظل ظروف قاسية فُرضت عليهم بفعل الحرب الحوثية الظالمة، والحرب في اليمن لم يترك مجالًا إلا وطاله بالدمار، من البنية التحتية الى الاقتصاد إلى النسيج الاجتماعي الى الصحة العامة، مما جعل الحاجة إلى الغذاء والأمان، اللذان ينبغي أن يكونا متاحين بأساسية، أمرًا يصعب الحصول عليه.
هذا التناقض بين الشعار والواقع يدعو إلى التفكير في كيفية استغلال الدين لأغراض سياسية بما يخالف جوهره ويهمش رسالته الحقيقية، ويعكس المشهد حاجة ملحة لإعادة تقييم الوضع في اليمن بما يتوافق مع القيم الإنسانية الأساسية والبحث عن حلول جذرية تنهي الانقلاب الحوثي وتنهي المعاناة وتستعيد الكرامة للشعب اليمني.
#حديث_الصورة