تصدرت الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام للعام 2011، توكل عبد السلام كرمان، نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه «مأرب برس»، لاختيار شخصية العام 2011 في اليمن، وحصدت أكثر من 36 بالمائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، الذي شارك فيه أكثر من 11 ألف شخص من قراء «مأرب برس».

واحتلت كرمان المرتبة الأولى، في نتائج الاستطلاع، حيث حصلت على 4.264 صوت، من إجمالي الأصوات، التي يبلغ عددها 11.609 صوت، بنسبة 36.73 بالمائة من إجمالي الأصوات.

وجاء في المرتبة الثانية، بعد كرمان، وبفارق كبير في عدد الأصوات، اللواء علي محسن، الذي حصل على 1.320 صوتا من إجمالي الأصوات، بنسبة 11.37 بالمائة.

أما في المرتبة الثالثة، فجاء زعيم حركة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الذي حصل على 1.016 صوتا من إجمالي الأصوات، بنسبة 8.75 بالمائة، فيما جاء في المرتبة الرابعة، رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني، محمد سالم باسندوة، الذي حصل على 969 صوتا، بنسبة 8.35 بالمائة من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستطلاع.

وفي المرتبة الخامسة جاء الشيخ القبلي، الذي قاد التحالف القبلي المؤيد للثورة في محافظة تعز، الشيخ حمود سعيد المخلافي، حيث حصل على 919 صوتا، من إجمالي الأصوات، بنسبة 7.92 بالمائة، وجاء بعده في المرتبة السادسة، الرئيس علي عبد الله صالح، الذي صوت له 892 مشاركا في الاستطلاع، بنسبة 7.68 بالمائة من إجمالي عدد الأصوات.

أول شهيدة سقطت في الثورة السلمية، الشهيدة عزيزة المهاجري، احتلت المرتبة السابعة، حيث صوت لها 680 مشاركا في الاستطلاع، بنسبة 5.86 بالمائة، وجاء في المرتبة الثامنة، الناطق باسم حكومة صالح، عبده الجندي، الذي صوت له 524 مشاركا في الاستطلاع، بنسبة 4.51 بالمائة من إجمالي الأصوات.

أما المرتبة التاسعة فكانت من نصيب، المبعوث الأممي، جمال بن عمر، الذي حصل على 360 صوتا، بنسبة 3.1 بالمائة، وجاء بعده في المرتبة العاشرة، الشيخ صادق الأحمر، الذي حصل على 262 صوتا، بنسبة 2.26 بالمائة، وبعده في المرتبة قبل الأخيرة جاء النائب عبد ربه منصور هادي، الذي حصل على 242 صوتا، بنسبة 2.08 بالمائة، وفي المرتبة الأخيرة جاء الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك، محمد قحطان، الذي حصل على 161 صوتا، بنسبة 1.39 بالمائة من إجمالي الأصوات.

انتقادات ومشاركة واسعة

وحظي الاستطلاع الذي نفذه «مأرب برس» لمدة 48 ساعة، انتهت مساء اليوم الثلاثاء، بمشاركة واسعة، حيث بلغ إجمالي المشاركين 11.609 مشاركا من قراء الموقع.

وتحمل نتائج الاستطلاع درجة عالية من الدقة، نظرا لاعتماد «مأرب برس» على تقنية خاصة، تمنع التصويت على الاستطلاع، أكثر من مرة واحدة، غير أن الاستطلاع نال في ذات الوقت انتقادات حادة من قبل قراء الموقع سواء على صفحته الرئيسية، أو على صفحته على الفيسبوك، بسبب ما اعتبره كثير من قراء الموقع إغفالا لبعض الشخصيات، وعدم إدراجها في الاستطلاع.

حيث شارك أكثر من 137 شخصا من قراء الموقع في التعليق على الخبر الخاص بالاستطلاع، فيما تجاوز عدد المشاركين أكثر من 600 مشارك شاركوا في التعليق على الاستطلاع عبر صفحة «مأرب برس» في الفيسبوك، ووجه المشاركون العديد من الانتقادات للاستطلاع، فيما اختار العشرات شخصيات أخرى غير الشخصيات التي أتاحتها خيارات الاستطلاع، غير أن توكل كرمان ظلت متصدرة حتى في تعليقات القراء، باعتبارها شخصية العام 2011 بلا منازع.

وتمحورت معظم الانتقادات للاستطلاع حول عدد من الشخصيات، على رأسها القيادي في الحراك الجنوبي، حسن باعوم، فيما انتقد آخرون، إغفال اسم الدكتور ياسين سعيد نعمان، وشخصيات أخرى، كما انتقد بعض القراء الشخصيات المختارة في الاستطلاع، معتبرين بأنها شخصيات تعبر عن حزب الإصلاح، فيما انتقد آخرون ورود اسم الرئيس صالح ضمن شخصيات الاستطلاع، وقالوا بأنه كان يجب أن يكون ضمن قائمة المجرمين، وليس شخصيات العام 2011.

واستفاض المشاركون في التعليق على الاستطلاع، في سرد تبريرات اختيارهم للشخصيات التي صوتوا عليها، ونالت كرمان، الحظ الأكبر من عدد التعليقات التي تعتبرها شخصية العام بلا منازع، فيما برر أحد المعلقين ترشيحه لأمين عام مجلس التعاون الخليجي، لكونه، أول من وجه أمرا للرئيس صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية، الأمر الذي جعل الرئيس صالح، يغتاظ منه، ويطلق عبارته الشهيرة «أنا رئيس جمهورية لا تأمرني»..

ولكثرة الانتقادات التي تعرض لها الاستطلاع، رشح بعض القراء رئيس تحرير موقع «مأرب برس»، الزميل محمد الصالحي، ليكون شخصية العام، نظرا لسعة صدره، وللحرية التي يتيحها في نشر الآراء والتعليقات، حتى لو كانت تهاجم الموقع أو تهاجمه هو شخصيا.

شخصيات أخرى

واختار قراء الموقع شخصيات أخرى، للفوز بلقب شخصية العام 2011، وجاء على رأس هذه الشخصيات، الزعيم الجنوبي حسن باعوم، الذي اختاره أكثر من 93 مشاركا في النقاش حول الاستطلاع، وجاء بعده في المرتبة الثانية الدكتور ياسين سعيد نعمان، الذي اختاره 16 مشاركا في النقاش.

كما طرحت أسماء أخرى منها: سلطان السامعي، الطفل الشهيد أنس السعدي، حميد القشيبي، حميد الأحمر، وعبد المجيد الزنداني، وحسين الأحمر، وأحمد سيف حاشد، وخالد الآنسي، وبشرى المقطري، ومحمد الربع، وحورية مشهور، وأحمد علي عبد الله صالح، وعبد الله الناخبي، وصخر الوجيه، وفؤاد الحميري، والعميد ناصر النوبة، وفؤاد دحابة، وعلي سالم البيض، ويحيى الحجوري.

فيما اقترح البعض خيارات أخرى، منها صاحب الرجل المقطعة المشارك في مسيرة الحياة، أحمد الرعيني، والطفلة عتاب عبد الغني التي أبكت الملايين، وأمهات الشهداء، وشهداء الثورة، والشهيدة زينب، باعتبار الشهداء هم شخصيات العام بلا منازع.