صعدة: صلح بين الحوثيين والسلفيين يوقف الاقتتال بدماج وتشكيل لجنة مراقبه ورفع المواقع المستحدثة..(صور)

الجمعة 23 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - صعدة - جبر صبر
عدد القراءات 24227
 
 

توصلت لجنة الوساطة التي وصلت صعدة الاثنين الماضي إلى عقد صلح بين الحوثيين والسلفيين لإيقاف الاقتتال بينهم بمنطقة دماج، مساء امس الخميس.

وقد وصلت لجنة الوساطة برئاسة الشيخ حسين الأحمر وعدد من المشائخ الى منطقة دماج مساء امس الخميس ترافقهم قافلة غذائية للصليب الأحمر وبعثتها الفرعية بصعدة.

وسبق دخول دماج توقيع اتفاقية صلح بين الطرفين تضمنت إيقاف النار ومنع تجدده، ورفع الاستحداثات من نقاط ومتاريس ومواقع بين الطرفين وعدم استحداثها، وإنزال كافة المسلحين من الطرفين من جبل "البراقه"، ووضع عناصر مراقبة من قبل بكيل وحاشد حتى عودة الأوضاع الى ما كانت عليه من قبل، مع ضمان فتح جميع الطرقات وعدم اعتراض وإيذاء أي احد من الطرفين أو مؤيديهم، وكذا إيقاف الحملات التحريضية بين الطرفين بكل أشكالها، واحترام حرية المعتقد والتأكيد على التعايش المذهبي بينهم".

من جهته أشار الشيخ نبيل الخامري – عضو لجنة الإشراف على الاتفاق " الى ان الصلح بين الطرفين الذي أتى بمبادرة من الشيخ حسين الأحمر وعدد من مشائخ اليمن على مدى أربعة أيام من المفاوضات قد أسفر عن توقيع صلح لإنهاء الاقتتال بين الحوثيين والسلفيين"، مضيفاً: ولضمان عدم عودة الاقتتال بين الطرفين وفك الحصار، والاستمرار في تفعيل بنود الصلح فقد تم اختيار لجنة مراقبه مشكله منه والشيخ محمد بدر الدين والشيخ حنين قطينه، ونجيب حرمل، وربيع جرمان، وعارف شويط، وعبد السلام هشول، ومشائخ آخرين".

وأضاف" كما تم التأكيد على ان محافظ المحافظة فارس مناع وقائد المحور وعدد من المشائخ ضمناء على الطرفين بعدم الاعتداء والرجوع الى المواقع والمتاريس المستحدثة".

ودعا الخامري "الحوثيين والسلفيين الى التصالح والتعايش والتسامح، وان لا يسمحوا لأي طرف ثالث إثارة الفتنة بينهم وتغذية القتال، حيث ان الدماء التي تسفك حسب قوله" هي في الأول والأخير دماء يمنيين، وعليهم البدء بترسية مبدأ القبول بالآخر والتعايش مع كافة الأطراف، ومعالجة الاختلافات بالحسنى كمبدأ للعيش بسلام".

وتمنى نبيل الخامري" ان يكون هذا الحل بدايةً لإحلال السلام في اليمن، تماشياً مع بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون".

وكانت لجنة الوساطة قد وصلت دماج مغرب الخميس الماضي واطلعت على الأضرار التي لحقت بمركز دماج، والتقت برئيس المركز الشيخ يحي الحجوري والذي أكد ان -ما وصفها- بالحرب عليهم من قبل الحوثيين قد أسفرت عن مقتل أكثر من 70 رجل وامرأة وطفل من طلاب المركز، وجرح أكثر من 170 منهم".

وطلب الحجوري من لجنة الوساطة الإشراف على دخول المواد الغذائية والغاز والديزل وجميع المستلزمات الغذائية والطبية، مع بذل الطرفين والضمناء الاستمرار في الصلح بما يكفل عدم عودة الأحداث مجدداً".

ووصلت اليوم الجمعة منطقة دماج قافلة غذائية أخرى للصليب الأحمر، إلا أنها حسب الأهالي" قد لا تفي باحتياجاتهم حيث يتجاوز عدد سكان دماج 29 ألف نسمة، وقاربت فترة حصارهم الثلاثة الأشهر أتت على ما يدخرونه ويمتلكونه، حتى أنهم وصلوا الى أكل طعام "الدجاج". حسب قولهم.

 





 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن